الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

هل حان وقت الفراق ؟؟

هل حان وقت الفراق ؟؟




التقت عيني بعينها .. فتذكرت يوما كنت قريبة لها.. وفي أذني مازلت أسمع صوتها.. فبدأت أتذكر حديثها.. عندما قالت لي عهدها


يومها ..قلت: قد حان وقت الفراق؟!


قالت لي: ألم يكن بيننا اتفاق .. أنه لن يكن هناك فراق .. فقد كنا دوما على وفاق.. وشعرت بجوارك بالاشتياق.. فكيف يكون الفراق ؟!

 

نظرت اليّ وقالت: أحببتك مثل ابنتي.. فلقلياكِ كان أسمى أمنيتي.. فهل بين الأم والبنت افتراق ؟؟!

 

أحببتك مثل نفسي.. وكنتِ لي كالقلب في صدري.. يحميكي ويسعد بالنبضِ .. فهل رأتِ صدراً بالقلب قد ضاق؟؟!



قلت لها : إن الزمان لكفيل.. بشفاء القلب العليل.. من آلامه ولو بعد أمد طويل.. فكل هَم في النهاية قليل..

 

وسترين في يومٍ دمعي.. على حبك الذي تملك من قلبي .. وكنت بقائك تسعد نفسي.. ليكون بعد ذلك مصدر ألمي.. وسبباً لشقائي ومرضي.. فقد بدأ القلب بالاحتراق .. وصرخ من آلام الافتراق..


 
تعجبت من كلامي وقالت: لماذا أشعر باليأس في صوتك.. وبالمرارة في قلبك.. ستؤكد لك الأيام سوء ظنك


 
قلت لها: يا فاطمة.. آلام الفراق قاسية.. وتكون للقلب قاسمة.. فالمعركة شديدة ضارية.. الاصابة فيها قاتلة.. والضحية تكون خاسرة.. ليُحكم عليها بالقاضية


 
كل ذلك قد كان.. مجرد حديثٍ وكلام.. فأصبح الآن أوهام.. وليترك من الذكريات أكوام.. ولم تبقى سوى الأحلام.. بعلاج الزمان للآلام


 
وفي وسط بحر الذكريات الماضية.. انتبهت لصوت فاطمة.. لتناديني بنبرة حانية.. وتسألني لمَ أراكِ شاردة ؟؟


 
قلت لها: شعر صدري باختناق.. عندما تذكرت ما بيننا من اتفاق.. أنه لن يكون هناك فراق .. ووجدت أن ظني القديم لم يكن اختلاق.. ولم يتبقى سوى الحنين والاشتياق .. فقد حان وقت الفراق.. حان وقت الفراق