كنا نسير معاً وفجأة .. وقفت لأسألها .. من أنتِ ؟!
فنظرت إليَ بدهشة وقالت : أبعد كل هذه السنين .. تتسألين ؟؟ أتجهلين حقاً أم تتنكرين .. لمن كنتِ لها تتحدثين ؟!
قلت لها : نعم عاشرتكِ أعواماً عديدة .. ولكن معلوماتي عندكِ زهيدة .. وسؤالي لكِ ليس بمكيدة .. ولكن محاولة بحث أكيدة .. عمن يوماً ظننتها صديقة .. فأجيبيني بصدق .. من أنتِ ؟!
قالت : أنا فتاة .
قلت لها : وأي فتاة أنتِ؟ .. فما أكثرهن حولي !
قالت : أنا فتاة .. تحمل فكرة تظنها مقنعة .. وتسعى لتحقيق أحلامها لتصبح ذات شأنٍ وسط أقرانها .. وتريد أن تبقى دائماً شاملة .. للإسلام الصحيح مطبقة .. وفي بيتها هي زوجة صالحة .. أما دعوتها فهي أخت مبدعة .. ولأمور حياتها والسياسة فاهمة .. ولأخواتها دوماَ وافية .. وفي عمله متميزة ..
هكذا أنا .. فأخبريني من أنتِ ؟!
قلت لها : ألا تعلمين ؟! أنا من كنت تصفين ولحلمها دوماً تنشدين .. أنا من لا تفارقك طوال عمرك .. وكنت لك مثل ظلك .. في أكلك ونومك وجدك وهزلك ... أنسيتِ حقا أم مثلي تتناسين ؟؟!!
ساد الصمت بيننا للحظات .. ثم قلت لها :
أتعلمين ؟ لقد أحسنتِ بالفعل تعريفي .. فقد كنت بدأت أضل طريقي .. فلم أكن أعرف من أنا ؟!!
فشكراً لكِ يــــــــا أنـا !!!